تشيرالي و اوليمبوس هما منتجعان ساحليان صغيران يقعان على ساحل البحر الأبيض المتوسط التركي من الصعب التفريق بينهما. في حين أن تشيرالي تحتفظ بسمعة منخفضة من حيث جذب الأزواج وأولئك الذين يبحثون عن ملاذ رومانسي منعزل، تلبي أوليمبوس جميع احتياجات السياح، ومن يقومون بجولات حول العالم.
تركز الإقامة الفندقية في تشيرالي حول المبيت والإفطار أو شاملة لجميع الوجبات والخدمات في غرف مريحة، حمامات ساخنة، وشرفات للجلوس واحتساء المشروبات المسائية. ومع ذلك، هناك فكرة ريفية وغريبة تروّج لأوليمبوس، حيث تهيمن ثلاثة منازل على المشهد سواء حجزت غرفة أو نزل مشترك. بغض النظر عن الذي تختاره، يمكنك الاستمتاع باستكشاف مناطق الجذب، والمناظر الطبيعية الجميلة المحيطة.
تشيرالي و أوليمبوس: مناطق الجذب الرئيسية
1: شاطئ أوليمبوس و تشيرالي
كلا المنتجعين يشتركان بجزئان من الشاطئ الأول صخري والاخر رملي وشيئ واحد مؤكد. لن تشكو من قلة المساحة. تمتد إلى أبعد ما يمكن أن تراه العين وتحيط بها الجبال من الجانب، وصنفتها كل من صحيفة الجارديان وصحيفة التلغراف البريطانية، وبسبب موقعها البعيد، لا تمتلئ مطلقا. في الطرف الشرقي، تلوح سلسلة جبال طوروس، وفي أيام الربيع المشرقة، يتراكم الثلج على قممها.
يجب أن تكون العائلات التي لديها أطفال حذرة لأنه بدلاً من الانحدار إلى البحر، تنحدر الشواطئ، وفي بعض الأوقات تكون الأمواج قوية جدًا بالنسبة للصغار. تظهر أيضا اعتبارات للسلاحف من نوع كاريتتا وهي نوع مهدد بالانقراض تسعى تركيا لحمياته. تأتي إلى الشاطئ خلال موسم التكاثر من شهر مايو إلى أكتوبر لوضع بيوضها في الرمال وبالتالي اذا رأيت أسلاك حماية في مناطق معينة، تجنب وضع الأسرة أو المظلات هناك.
2: اثار أوليمبوس: الروايات الصوفية الخيالية
هذه الآثار الهلنستية التي تبهر كل من يزورها بفضل موقعها بين الغابات الكثيفة، مما يوفر جواً من الغموض من حولها. كانت في السابق مدينة من العصور الليسية، وكانت عاصمة مؤثرة ولكن على مر القرون عانت الكثير من الدمار بسبب موقعها الساحلي و بسبب القراصنة. في تلك الأيام، كان يوجد نهر كبير يعبر مباشرة إلى قلب المدينة، لكنه جف الآن إلى مجرى صغير من القصب. في مرحلة ما، حكمت الإمبراطورية الرومانية، وازدهرت، ولكن بحلول القرن الخامس عشر، هجرها السكان المحليون الى مناطق أكثر أمانا..
يجب الانتباه إلي المباني التاريخية بما في ذلك الكنائس المسيحية المدمرة والبيوت القديمة والكابتن يوديموس ساركوفاغوس الذي يترك للزوار العديد من الأسئلة أكثر من أي وقت سابق. فقط الأشخاص المهمون يحصلون على قبور بهذا الحجم والتمثال، لكن كتب التاريخ تتحدث عنه وعن الغموض هناك. نقرأ ما تم نقشه على الواجهة……..
” غرقت السفينة في الميناء ورست لتترك أكثر من ذلك، لأنه لم يعد هناك أي أمل من الرياح أو ضوء النهار، بعد أن غادر الضوء الذي حمل الكابتن يوديموس, ودفن السفينة بحياة قصيرة كأنها يوم واحد كأمواج منكسرة”
3: السنة النيران الوهمية
النيران الوهمية هي من الأعاجيب الطبيعية التي تقع عاليا في جبال حديقة أوليمبوس الوطنية. تقول الأساطير الحضرية القديمة أن مخلوق باطني يتنفس اللهب عاش على الجبل، بينما ثبت علميا، أن هذه الظاهرة هي غاز طبيعي ينبعث من الصخور 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع. استخدمها البحارة في السابق كتحذير من أنهم قريبين جدا من اليابسة، لكن أصبح الغرض منها في هذه الأيام إلى منطقة جذب سياحي. يؤثر الضغط الجوي على كمية طول واشعاع اللهب ولكن بغض النظر، فإن أفضل وقت لرؤية السنة اللهب هو في الليل عندما تكون أكثر إشراقا. الوصول إلى هناك يتطلب بعض اللياقة البدنية، لأنه ينطوي على السير لمسافة 800 متر في مسار صخري، مضاء بشكل سيئ في بعض الأجزاء لذا يتوجب عليك أخذ مصباح يدوي.
مناطق الجذب القريبة للزيارة
أثار فاسيليس القديمة: 30 دقيقة بالسيارة تأخذك الى فاسيليس خلال الطريق الريع دي 400, وهي مدينة قديمة أخرى عانت من هجمات مدمرة من القراصنة وهجر نهائي خلال القرن الخامس عشر. ما يجعل هذه الأثار مميزة، هو موقعها الفريد، بين شاطئين، أحدهما عبارة عن نصف دائرة مذهلة تفرشها الرمال الذهبية.
ركوب تلفريك جبل تاهتالي: توجه لمدة 15 دقيقة أخرى بعد فاسيليس للوصول إلى منطقة كيمير في أنطاليا، وركوب تلفريك جبل تاهتالي الشهير. مع إطلالات رائعة على الساحل والجبال، تنطلق المناطيد إلى الأرض بينما يستمتع الأغلبية لمدة 15 دقيقة على المناظر الطبيعية الجميلة للغابات. باستخدام شعار “من البحر إلى السماء” يعكس الجبل التنوع في حديقة أوليمبوس الوطنية.
اقرأ أيضا
دليل مدينة أنطاليا: ينتمي كل من تشيرالي وأوليمبوس إلى مدينة أنطاليا، ثاني أكثر الوجهات السياحية شعبية في تركيا. تنتظر أولئك الذين يزورون أو يتطلعون للعيش هناك, العديد من أماكن الجذب السياحي ومشاهد التسوق والحياة الليلية النابضة.