يتفاجىء المستثمرين القادمين الى تركيا و الذين ينون الدخول في سوق الاعمال او العقارات بالوفرة في الفرص الاستثمارية بالسوق التركية . التغييرات التي حصلت مؤخرا أنهت للابد الرقود في سوق العقار و التعامل مع المستثمر الاجنبي بشكل مختلف عن المستثمر التركي , اليوم تركيا بسوقها المفتوح و قوانينها الاستثمارية أصبحت مختلفة تماما عن الماضي.
طورت تركيا قطاع الاستثمار الاجنبي ليصبح السوق التركي احد الكبر ميادين التنافس الاستثماري على مستوى العالم و بنمو ملحوظ., التغييرات التي بدأت عام 2003 مع سن قانون الاستثمار الاجنبي في تركيا بلا شك شكلت عاملا مهما في جذب الاستثمار الاجنبي من خلال البنود التي تحفظ حقوق المستثمر و تشجعه عن طريق اعطاءه كم من المميزات التي تسهل دخوله السوق و استمراريته بما يوفر اجمالا مناخا اقتصاديا مشجعا للاستثمار .
نتائج التغييرات تبدو واضحة جدا عند النظر للإحصائيات التي تقول ان مجموع الاستثمارات الاجنبية في تركيا من سنة 1973 حتى 2002 بلغت 15 بليون لكن النمو من عام 2003 حتى 2016 بلغ مجموعه 180 بليون دولار و مازالت عجلة الاصلاح و التغيير مستمرة في مجال الاستثمار الاجنبي بدون توقف.
بما يخص سوق العقارات فقد عملت الحكومة التركية على تشريعات تجعل التملك و الحصول على طابو الملكية سريع جدا بعد الحصول على الاذن العسكري و اصبح أي مستثمر تبلغ قيمة استثماره في تركيا مليون دولار قادرا على الحصول على الجنسية التركية وفق معايير معينة و بتخفيضات ضريبية كبيرة. في اذار 2018 اقرت تركيا قوانين و معايير جديدة لتنمية و تشجيع الاستثمار الاجنبي شملت تخفيضات على رسوم التحويلات المالية و رسوم تأسيس الشركات كما سهلت عملية تسجيل و نقل ملكية العقار و حصرها في مكان واحد تسهيلا للمشتريين.
بالتاكيد , لسنوات طويلة عملت الحكومة التركية كل ما يمكن لتسهيل فرص الاستثمار للأجانب لتكون في طليعة الدول التي تتميز بهذه التسهيلات . لننظر سويا الى النقاط البارزة التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمرين الاجانب.
لماذا الاستثمار في تركيا
1-اقتصاد قوي و مستمر بالنمو
بحلول 2020 يتوقع خبراء الاقتصاد بان الاقتصاد التركي سيدخل مستوى الترليون دولا و سيكون من ضمن افضل عشر اقتصادات عالمية من ضمنها امريكا , روسيا , الصين و الهند . في يناير 2018 صرحت بلومبيرغ ان اقتصادات تركيا و المكسيك هي اقتصادات تشهد نمو ملحوظ جدا .
خلال 14 عاما نمى الدخل القومي الى ثلاثة اضعاف و اصبحت تركية احد اهم محطات التصنيع لكبرى الشركات العالمية مثل فورد, نستلة , بووس. كل هذا النمو لم يات بالحظ , لقد كان مدروسا و جزء من خطة و نظرة الجمهورية التركية عام 2023.
2-الموقع الاسترتيجي
تعتبر تركيا الجسر الذي يربط الشرق و الغرب لقد كان لهذه الخاصية الجغرافية اهمية خاصة جعلت تركيا محل جذب للاستثمار و التجارة العالمية و مطلب للدول المحيطة لانشاء شراكات استثمارية و تجارية . دول افريقيا و روسيا و الشرق الاوسط و الاتحاد الاوروبي تتمتع بعلاقات ممتازة مع تركيا .
موقعها المثالي ايضا و طبيعتها يجعلان تركيا منطقة سياحية مفضلة لدى عديد الدول كما ان مشروع المطار الثالث في اسطنبول و الذ سيكون احد اكبر محطات مرور السياحة و التجارة العلمية يضيف ميزة اخرى الى تركيا .
3-الحداثة و نمو البنية التحتية
بالتزامن مع ارتفاع الدخل في تركيا و توفر التمويل و الامكانيات التي لم تكن موجودة قبل عام 2000 تطورت البنية التحتية التركية . مشاريع كبيرة جدا تم الانتهاء منها و اخرى قيد التنفيذ تشمل الشوارع السريعة و الجسور التي ارتقت بالمواصلات العامة بالدولة و بوسائ نقل الامتعة و البضائع .
السوق العقاري شمل نموا هائلا ايضا حيث اصبحت القروض العقارية و الحصول عليها سهل جدا كما اصبحت القوانين المنظمة لسوق العقار اكثر سهولة بالنسبة للمستثمرين الاجانب . كل هذه العوامل زادت الرغبة في التطوير العقاري و بناء المزيد من المنازل و المنشأت و هذا شيء يمكن ملاحظته في كل تركيا و خاصة في اسطنبول . مجمعات عقارية ضخمة بمناظر و اطلالات خلابة جعلت اسطنبول مفضلة على المستوى المحلي و الاجنبي .
4- المستقبل يبدو مشرقا
بدون شك , اكتسبت تركيا مزيدا من النمو خلال العقدين الماضيين بقوة واصرا ر على المضي قدمارغم كل المعيقات و التي كان من ضمنها الانقلاب الفاشل في 2016 و الهجمات الارهابية التي ضربت العالم بشكل متزامن .
اذا كنت تعتقد ان تركيا بلغت قمة النمو تذكر انه ما يزل هناك سنوات حتى تنتهي الخطة التي وضعت للتطور في تركيا و رؤية 2023 و التي ستجعل تركيا على هرم السياحة العالمية و ضمن اقوى اقتصادات العالم
تركيا تريد ان تصبح قوة عظمى في العالم و تزيد من علاقاتها المتينة مع الدول . تابع و راقب حتى لا يفوتك المستقبل المشرق لتركيا .
