بالنسبة لكثير من الناس، فإن عام 2023 سيكون مهما بالنسبة لتركيا. ليس فقط لأنها ستكون الذكرى المئوية لتشكيل الجمهورية التركية ولكن أيضا لأن الحكومة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وضعت لنفسها مجموعة مثيرة للإعجاب من الأهداف لتحقيقها بحلول هذا الموعد النهائي.
تنقسم السجلات إلى فئات محددة تركز على الاقتصاد والطاقة والسياسة الخارجية والرعاية الصحية والنقل والسياحة. كل هذا معا يشكل خطة رؤية تركيا لعام 2023.
————————————————————————————————–
الاقتصاد التركي
بالفعل، فإن “حزب العدالة والتنمية”، الذي عزز الاقتصاد في السنوات العشر الأخيرة، لن يستقر على أي شيء أقل من من أن يصبح واحدا من أفضل 10 دول أداء بحلول عام 2023. وعلى الرغم من فشله في الوصول إلى هدف إجمالي الناتج المحلي المسطر في البرامج متوسطة الأجل حتى عام 2015، فأن “حزب العدالة والتنمية” يهدفون إلى الوصول إلى ماقيمته 2 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2023.
واحدة من أنجح العوامل التي ساهمت وما زالت تساهم في الارتفاع الاقتصادي هو صادرات صناعة السيارات الآخذة في الظهور. عموما، فإن الهدف هو الوصول بدخل الفرد من إلى 25000 $، ولكن سيكون عليهم العمل بجد للحد من العمالة من رقمين إلى معدلها المستهدف من 5٪.
————————————————————————————————–
قطاع الطاقة
أي شخص لديه معرفة بمجال الطاقة سوف يشهد على حب تركيا لطاقة الرياح. ومع وجود توربينات جماعية مثبتة في العديد من مناطق ساحل بحر إيجه، فإن تركيا تريد الوصول إلى قدرة 20 ألف ميغاوات بحلول عام 2023. تشمل مشاريع الطاقة الأخرى الطاقة الحرارية الأرضية والمتجددة بشكل خاص كما هو واضح في منطقة أنطاليا من خلال بناء محطات تجديد النفايات.
————————————————————————————————–
السياسة الخارجية
بطبيعة الحال، السؤال الذي يطرح نفسه عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية لتركيا هو ما إذا كانوا سيحصلون على عضوية الاتحاد الأوروبي المستهدفة بحلول عام2023. بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، أعلنت الحكومة التركية أن استفتاء مشابه للإنضمام للاتحاد الأوروبي سوف يزيل الشكوك ما إذا كان هذا الهدف هو في الواقع أفضل مسار تتخذه تركيا. الناس يمكن أن تعتاد على رؤية تركيا في الأخبار وذلك لأن هدف تركيا هو أن تكون رائدة بارزة في الشؤون العالمية.
————————————————————————————————–
شبكات النقل
النقل هو مجال شاسع أخر مثير للإهتمام ، مع توسيع شبكة القطارات عالية السرعة أصبحت تركيا ثاني أكبر بعد بلد في هذا المجال الصين. فضلا عن بناء11000 كيلومتر من السكك الحديدية الجديدة، 15000 ألف كيلومتر من الطرق السريعة والبنية التحتية المحسنة فإن كل هذا سيساعد بلا شك على نقل البضائع، وبالتالي، تعزيز الاقتصاد.
————————————————————————————————–
سياحة وسفر
السياحة هي واحدة من أكبر قصص النجاح حتى الآن لأن النتائج كانت سريعة ومذهلة لولا الأحداث الكارثية في عام 2015، و 2016 ، كان يمكن لتركيا أن تحقق بسهولة أهدافها لاستضافة 50 مليون زائر سنويا، وكذلك أن تكون الوجهة الخامسة الأكثر شعبية في العالم. وبطبيعة الحال، فإن هدف إيرادات السياحة البالغ 50 مليار دولار أمريكي سيساهم أيضا في تحقيق هدف الاقتصاد.
————————————————————————————————–
العوامل البارزة في خطة رؤية تركيا لعام 2023
من العوامل الرئيسية التي تساهم في رؤية و فهم ما إذا كانت تركيا ستحقق أهدافها هي المشاريع الضخمة. مع التركيز في معظمها على اسطنبول، مركز الأعمال والاقتصاد والمالية في البلاد، تستند بعض المشاريع على نموذج أعمال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي تدعو المستثمرين من القطاع الخاص.
يفتتح مطار اسطنبول و ذلك عندما يكتمل في أواخر عام 2018، بعد سنوات سيكون المحور الرئيسي في العالم للنقل والطيران، فضلا عن احتوائه لأكبر منطقة خالية من الرسوم الجمركية في العالم. مطار اسطنبول الجديد سيحل محل مطار اسطنبول أتاتورك، تم استخدام الهندسة المعمارية الحديثة والتكنولوجيا بهدف وصول الركاب بسرعة وسلاسة إلى الوجهة التي اختاروها.
مشروع كبير آخر يوجه الأخبار مؤخرا هو قناة اسطنبول، وهو طريق بديل لمضيق البوسفور الذي تصفه الحكومة التركية أنه مكتظ وملوث بسبب العدد الهائل من الناقلات التي تمر عبره يوميا. القناة الجديدة ستحول اسطنبول إلى جزيرة وتربط البحر الأسود مع مرمرة .التكلفة التقديرية لانجاز قناة اسطنبول هو 10 مليار دولار، على الرغم من أن الكثيرين يقولون أن هذه التكلفة منخفضة.
————————————————–
الصداقة العالمية
أي شخص يتابع أخبار تركيا سيشهد أن البلاد تتواصل مع العديد من الدول لمساعدتها على تحقيق رؤيتها لعام 2023. وقد وقعت على اتفاقيات صداقات جديدة، وتحالفات متجددة، وصفقات تجارية مع السعوديين والأفارقة والأكثر بروزا حاليا هي الإتفاقيات مع الصينيين الذين أعلنوا 2018 عام السياحة في تركيا.
وقد أدرج الصينيون أيضا مشروع الطريق الأوسط في تركيا في خطتهم الكبيرة لتجديد طريق الحرير القديم في مشروع حزام واحد، طريق واحد يهدف إلى تغيير وجه الصادرات العالمية.
وبغض النظر عن الاتحاد الأوروبي، يريد الأتراك الحفاظ على العلاقات مع البريطانيين، لأنهم مستورد هام للسلع التركية. مشروع خط الغاز التركي هو أيضا نتيجة للتعاون الوثيق مع الروس. ولن يؤدي ذلك إلى زيادة إمدادات الطاقة في أوروبا فحسب، بل أيضا إلى ترسيخ مكانة تركيا كمركز للطاقة.
————————————————————————————————
قطاع العقارات التركية
هناك قطاع صامت واحد من الاقتصاد التركي و الذي يؤدى بشكل جيد هو قطاع العقارات التركية. في تركيا القديمة، لم تكن الرهون العقارية متوفرة، وكانت المنازل قديمة عفا عليها الزمن وكثيرا ما تفتقر إلى السلامة دون وجود لوائح محددة.
شهدت السنوات ال 15 الماضية تحولا كاملا مع تحول الأحياء القديمة إلى مراكز سكنية حديثة و من النتائج الإيجابية أن العديد من الأجانب كانوا حريصين على الحصول على عقارات مقابل الدفع نقدا و باسعار منخفضة.
مع وضع الحكومة التركية بطاقات مربحة على الطاولة مثل إمكانيات الحصول على الجنسية التركية تركواز من خلال الاستثمار في تركيا، فإن الاستثمار الأجنبي من خلال قطاع العقارات في تركيا قد إنتقل من قوة إلى قوة.
