استثمار 210 بليون دولار في تركيا من قبل الاوروبيين خلال 15 سنة
خلال عرض تقديمي في النمسا لرئيس مكتب الاستثمار ، أكد أردا إرموت أنه خلال الفترة بين الأعوام 2003 و 2018 استثمرت الشركات الأوروبية ما يقارب 210 بليون دولار في تركيا .
علاوة على ذلك ، كانت هنالك استثمارات مباشرة من قبل الشركات ذات الرأس المال النمساوي والتي بلغ مجموعها 10.5 بليون دولار أمريكي في نفس الوقت أكد إرموت أن هناك حالياً حوالي 1000 شركة نمساوية تعمل الان في تركيا .
وأوضح انه بالرغم من ان العالم يمر الان بحالة ركود فيما يتعلق بالاستثمار الاجنبي المباشر ، فان تركيا تسعى جاهدة قائلاً : “في عام 2018 ، انخفضت الاستثمارات في جميع انجاء العالم ،وشهدت البلدان النامية انخفاضاً في الاستثمارات المباشرة و لقد جذبنا 13.2 بليون دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ، وحققنا زيادة بنسبة 14% مقارنة بعام 2017 ، وتعتبر مؤشر ايجابي “.
من أين جاءت الاستثمارات ؟
أكد إرموت أن جزءا من الاستثمارات التي حصلت عليها تركيا قد أتت من أوروبا حيث تمتلك أوروبا حصة ما يقارب 65% من الاستثمار الأجنبي في تركيا في عام 2018.
و أنه من عام 2003 لغاية 2018 بلغت الاستثمارات حوالي 210 بليون دولار أمريكي ، و10.5 بليون دولار من الشركات النمساوية .
لماذا استثمرت الشركات النمساوية في تركيا ؟
تم اختيار تركيا للاستثمار بسبب موقعها الجغرافي التي يفتج للشركات النمساوية الاستثمار في بلدان اخرى حيث قال إرموت :”تركيا و أوروبا شريكان مهمان واستراتيجيان ،, وإن عدد الشباب وتزايد السكان في تركيا جعلها سوقًا مهمًا للمصدرين الأوروبيين. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن اتفاقية الاتحاد الجمركي ، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1996 ، تمكن تركيا من التجارة مع دول الاتحاد الأوروبي دون رسوم جمركية . و من حيث الاستثمارات ، تحتل النمسا المرتبة 4 في قائمة البلدان التي اجتذبنا منها معظم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2018. وبالتالي ، فإن النمسا شريك مهم بالنسبة لنا. ”
واصل إرموت التأكيد على أن المحادثات في النمسا كانت أكثر إيجابية بكثير مما كانت عليه في العام الماضي ، كما أدى إلى أن النمسا هي واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في تركيا وأنها حريصة للغاية على مواصلة قنواتها معها.
قال إرموت: “كما فعلنا حتى الآن ، سنواصل متابعة جداول أعمال الشركات النمساوية ودعمها في كل مرحلة من مراحل استثماراتهم”. وفي نفس الوقت أوضح إرموت أن التصريحات اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء العالم آخذة في الارتفاع و لها تأثير سلبي على الاقتصاد. وقال إرموت أن هذا يؤدي إلى مزيد من النهج الاقتصادية الدفاعية التي يجري إدخالها وأكثر سلبية مما يؤثر على الاستثمارات المباشرة.
تشير الإحصاءات إلى أن الاستثمار العالمي في عام 2007 بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق.
