التجارة الثنائية بين روسيا وتركيا
ومع دخول أكثر من 2000 شركة روسية إلى تركيا، ارتفع حجم التجارة الثنائية إلى 60 مليار دولار، مما أدى إلى دفع النمو وتعزيز العلاقات. وتركزت الاستثمارات بشكل ملحوظ في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والصناعة والعقارات التركية، مما يسلط الضوء على التوافق الاستراتيجي في المصالح بين روسيا وتركيا.
وفي قطاع الطاقة على وجه الخصوص، كان التعاون قويا، حيث أقام البلدان شراكات في مشاريع الطاقة النووية، بهدف تعزيز جهودهما في مختلف المقاطعات.
وقد ردت تركيا، من جانبها، على روح التعاون من خلال الانخراط في جهود البناء في جميع أنحاء روسيا. وتعكس هذه العلاقة التكافلية التزاما متبادلا بتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية على الجانبين.
الروس يستثمرون في العقارات التركية
وقد برز قطاع العقارات كنقطة محورية هامة للتعاون، حيث يحتل المستثمرون الروس مكانة بارزة بين كبار المساهمين في سوق العقارات التركية. ولا تساهم استثماراتهم في حيوية المشهد العقاري في تركيا فحسب، بل تشير أيضًا إلى تعميق الثقة والمشاركة بين البلدين.
تسلط العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين روسيا وتركيا الضوء على الإمكانات الهائلة لمزيد من التعاون والمشاريع ذات المنفعة المتبادلة. ومع استمرار البلدين في الاستفادة من نقاط قوتهما ومواردهما، فإن آفاق النمو والازدهار المستدامين في المنطقة واعدة.
خلال الفترة الممتدة من 2021 إلى 2023، أبدى المستثمرون الروس اهتمامًا كبيرًا بسوق العقارات التركية، حيث استحوذوا على أكثر من 45000 منزل – وهو دليل على العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين البلدين.
عمق التعاون بين الدول
وقد تجاوزت الاستثمارات الروسية التراكمية في تركيا حاجز العشرة مليارات دولار، مع مشاريع بارزة مثل محطة أكويو للطاقة النووية التي ترمز إلى هذا التعاون الهام. ويسلط المكانة الرائدة التي تحتلها روسيا في استثمارات الطاقة النظيفة الضوء على عمق التعاون بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، تظل روسيا مساهمًا محوريًا في قطاع السياحة في تركيا، حيث يبلغ متوسط تدفقها السنوي أكثر من 7 ملايين زائر روسي، في المرتبة الثانية بعد ألمانيا. ويدر هذا التبادل السياحي القوي إيرادات سنوية تقدر بنحو 5 مليارات دولار لتركيا.